الهدف بالتفكر و التدبر من قيود السلب يتحرر ( العربية)

     
  ما نعيشه ، ما يمر علينا ، ما نمر منه ، ما نحاول تحقيقه ، ما نصبو و نتطلع له ، بالرغم من كل ما مررنا به و تحملناه من أجله للوصول له ، هل هذا يستحق الوقوف ، لوهلة تحكم على نفسك بالإحباط و حوله تطوف ، لتنسى نفسك تحت تلك الظروف ، و تمضي كالأعمى المكسوف ، و لكن هل تسمح لضعفك و إحباطك بأن يكون مكشوف ، هل ترضى لنفسك ان تسمع بما لا يليق بك من حروف ، فترتيب و تنظيم الرفوف ، لن يسمح لها بالجروف ، و لن تسمح لهم لأحلامك و آمالك في تلك اللحظة بتطبيق القصوف ، فلنفسك حق عليك فكن بها رؤوف ، فلن تحميك و تأويك بعد الآن الكهوف ، لانها تريد منك أن تشرع في زحوف ، للتخلص من هذا و الوهن و هذه الضعوف ، الأمر بيدك ، أنت من يحكم ، أنت من يغير ، لا تقف عند شيئ و تقل أنني لن أكمل لأني لقيت كفايتي و استكفيت من ظلم و شر هذه الحياة ، لا تتوقف على شيئ بالثبات ، فعلى المرء أن يقدم لنفسه إثبات ، أن إصراره وعزيمته لا يقارن بالآلات ، فالوثوق بالذات ، ينفي كل ضعف و وهن و يجعله في ممات ، لأن الأمل و الطموح آت ، لذا اجعل كل ما يحبطك في سبات ، الغضب و التسرع في الحكم على نفسك ثم على الآخرين , فبذلك تخسر نفسك و تستمر في تأنيب الضمير و التحسر ، لوم النفس ، القلق ، التخوف ، حتى يصل إلى كره النفس ، فلهذا أثر كبير على النفسية ، و بذلك تتعب و ينعكس ذلك على الجسد سلبا لأنهما مرتبطان ببعضهما ، لذا فالإنسان له ما يميزه عن باقي الكائنات ، له عقل مفكر مدبر ، مستبشر مقرر ، اعمل بالناصية و تدبر ، اتخذ قرارا بأن تعطي لنفسك حقها بدون تهكر ، لا تستعجل في الحكم و التسرع و كن من قيود الغضب متحرر ، قم بمحاكاة ما أنت عليه بإيجابية و دعك من التهور ، اعمل بالعقل و طور ، حلل و فكر ، فكر و دبر قبل أن تقرر . الحياة ليست بتلك الصعوبة ، ليست بذلك العسر ، فقط التفكير و التدبر من يجعلها في يسر . لكل منا مخاوفه ، آلامه ، تجاربه وما مر منه ، فذلك ليس بالسهل ، و لكن مع التفكير و التبسيط تجد أنك يمكنك تخطي كل ذلك و اختزال الوقت و المسافات من أجل تحقيق ما تريد ، اي أن إحباطك و سلبيتك مجرد عائق أمام ذلك ،و بسبق الأحداث و التفكير بعقلانية و تحليل الأمور تجد ان الأمر بسيط فقط قليل من التدبر لتجدد حماسك و تبني على أساسه و تكمل ما بدأت ، كل منا من يتخذ أشياء ٱخرى ، كتكوين علاقات لا طائل منها ، أو محاولة توضيح مفهموم لشخص لا يريد تقبله مسبقا ، أو محاولة اكمال علاقة رائعة و المواصلة بها ، لكن سلبية ذلك تنعكس على الٱمور الٱخرى ، تنعكس على ما يريد فعله ،فيضمها و يمسحها من القائمة الرئيسية بسبب تأثير سلبية الٱمور الثانوية ، أو عندما تفقد شخصا غاليا عليك و قدم لك الكثير ، أو هو من يتخلى عنك ، في تلك اللحظة تشجع كونك نكرة بلا معنى ، لدرجة انك لا تريد المواصلة و التوقف أين تركك هذا الأخير ، تستمر بالوقوف و التعميم و لا تنتظر اي أحد ، و لكن هناك يد ستمسكك من كفك البارد ، و تأخذك إلى أين توقفت و تسبق لك أحداث ذلك و تدعك تعود إلى رشدك و تسترجع ما أنت منوط به ، و إن لم يكن كذلك فلتعتمد على نفسك لأنك لم تكن تعتمد على أحد من قبل ، لكن فقط تشعر أنه ان وجد ذلك الشخص لن أدعه يذهب أبدا و لن يكون هناك حاجز أو عائق من بين تلك الامور الثانوية ، لن أدعها تعمم سلبية ذلك على الهدف و الطموح الذي نصبو له . من طرف آخر ، عندما تشعر بالإحتياج لشخص ، و أنك بحاجة ماسة له في تلك اللحظة بحيث تكون وحيدا و تعكس عليك تلك الوحدة رغم انك متواجد مع أشخاص، إلا أن عقلك يوهمك أنك وحدك و لا تحس بوجودهم ابدا و كأنك مخدر و مستيقض في نفس الوقت بحيث ترى ما أمامك ظلام و انه لا احد هناك ، انت وحدك فقط ، و تتخيل و ترى ما هو آت ، و تغرق في كابوس يقضة او تفكير و ترى ما سيحصل و كأنك تتنبأ لما سيحصل لك مستقبلا ، بحيث ترى نفسك وحيدا لا احد هناك ، سوى انت تجلس في اللامكان و تبدأ في الاختناق و البكاء ، تكون بحاجة ماسة لذلك الشخص بالرغم من أنه موجود و لكنه ليس كذلك ، بالرغم من أنه يتكلم معك و لكنه ليس موجودا ، فتوهم نفسك بذلك و تتحسن ، و لكن الى متى هذا ، هل ستبقى تعتمد على ذلك الشخص و تبني عليه ، هل ستبقى تنتظره كل مرة و أثناء ذلك تعاني من اضطرابات نفسية، هل ستبقى على هذه الحال و تنسى نفسك، اين انت ؟ اين ذاتك ؟بتلك الطريقة تثق فقط أن هذا الاخير سيكون معك ، و لكنه  ليس كذلك ، التفت قليلا لنفسك ، اعطها حقها ، ثق بها ، اكمل كما بدأت ، لانك لم تبدأ و لم تبني ذلك من اجل احد او مع احد ، بنيته و بدأته وحدك ،لا تكن مرتبطا بافكار سلبية تعمي بصيرتك على ما هو اهم ، اعتمد على نفسك لا غيرك ،اعتمد على ذاتك ، فانت هو انت ، اين انت من كل هذا ؟ هنا يبدأ عمل المدبر ، حلل و فكر ، اجب على هذا السؤال و من قيود هذا تحرر، اكمل خطاك كما بدأتها ، بسط كما بسطتها ، واصل و اتمم، حقق و لا تحلم ، أوجب و لا تجزم ، أعط نفسك حقها و لا تتهم ، فأنت من يحكم .

Comments

Archive

Contact Form

Send