نور التفكر مجاب يجاب لا يعاب



الحياة ليست صعبة ، لو اتخذنا خطواتنا بعقلانية و حذر لاستغلينا فرصة تسهيلها و مررنا عبر ذلك بتبسيط و تحليل لامور و أشياء بالمنطق لأن العقل بدوره يتغلب على طغيان المشاعر مهما كانت ،فالسلبية منها تشوه طريقك و تضلل سبيلك، بحيث تسير على أساسها و تبني مفاهيم خاطئة على أساس تعميم ما مررت به سابقا على ذلك ، مشاكل و تجارب و صعاب و محن و نوائب، و لكن لكل منها عبر و دروس مستخلصة ،فهناك مواقف ايقضتنا و صنعتنا من جديد ،و هناك علاقات توقععنا منها الكثير و وجدنا القليل، و هناك دروس لم تكن بالحسبان و لكنها علمتنا من نكون ، فلكل منا ما مر به و لكل منا ما جرب و عاتب نفسه من اجل ذلك، و لكن  لا يجب ان نستمر بالمضي على اسس هذه التجارب و ما مررنا به خلالها و ما عانينا فيها في سبيل شيئ ،فنحن لم نتألم و نصبر طوال هذا الوقت من اجل المضي على حال مثير للشفقة ،بل مررنا و تألمنا لنكمل ما بدأنا لان الدروس هي من تصنعك و توضح صورةمن تكون، فالمشاعر السلبية انت من يعممها داخلك بحيث تطغى على محاسن و لا اروع تجعلها تعمي بصرك على ما يميزك، ليتلاشى وسط ظلامها و تكمل على وتيرة ذلك ، لكن ماذا ستنجني من هذا ، لا تنظر لنفسك حتى تحاكي مضيك بواقع مرير ،على عماد تجارب لا دروسها ، تخفي ما يميزك و ينقيك عن العامة باعمام و تعميم ، تخسر الكثير و الكثير في سبيل ذلك ، لهذه الدرجة لم تعد لنفسك قيمة ، لم يعد لها حسبان و هي امانة استودعها الله عندك ، لما هذا التعميم و التواصل السلبي بينك و بين نفسك ، لما تجعل مشاعر كهذه تقف حائلا بينك و بين التعرف على من تكون او في طريق فعل ذلك . نسير في هذه الحياة خطوة خطوة بحيث ان كانت الخطوة الاولى صعبة و مؤلمة ، تاكد انك لن تنساها ، لانها هي من مهدت لك و اكسبتك الثقة و العزيمة للمضي و التقدم و اكمال باقي الخطوات ، فتتعود عليها ، فتنسيك الخطوة التالية بسابقتها ، لانك عندما كنت تخطو الخطوة السابقة ، في تلك اللحظة فكرت بالخطوة التالية ، كيف سأمر ؟ كيف ساكملها؟ هل يجب علي ؟هل يستلزم علي ؟ لتجد نفسك قد خطوتها ، في محتواها ، و اثناءها ، ننظر للحياة بمنظورنا ، نعمم الدنيا بآرائنا، نختار سبيلنا لوهلة بسببها ، اين تلك الثقة و العزيمة ، هل تلاشت مع سراب ، هل انت مجرد وهم ، لا يمكن لان الوهم لا يفعل هذا ، حيث تكون غارقا في ظلامك ، تتلاشى وسط ذلك ، هل لنفسك استحقاق عليك ، هل لها ان تقابلك و ان تقابلها على هذه الشاكلة ، كيف يمكن لاحد توقع هذا و انت حتى لا تتوقعه في نفسك ، و هل تنتظر ليتوقع منك احد ، لا احد يهتم لغزوة احد ، كل نفسي نفسي ، تعمم ذلك على نفسك و تسير بذلك و لكن صوت داخلك يقول ساجد ذلك الشخص ، ساعثر عليه ، و لكنك في نفس الوقت تنفي ذلك ، تكذب ذلك بالرغم من انك تسمعه و تتمنى حدوثه ، و ذلك الصراع بينك و بين نفسك ، الذي يدور مضمونه حول سأجد من يغيرني سأجد من يرشدني سأجد من يخرجني ، فتنفي ذلك بدورك بانيا اساسك على ما يجري في واقعك و ما تعيشه ، تقول لا احد يهتم ، لا احد يبدي اهتماما ، لا يوجد ، و ان وجد فهو يتصنع ، لما يجري حولك من استفزازات و تنمرات حول امور تتعلق بك فتنفعل و تقول انا السبب لاني افكر في حمقى على انهم سيتغيروا لكن لا ، تحنى راسك و تمضي على وتيرة هذا، الى اين تتجه الى اين تمضي ، اي طريق تسلك ، انا حائر ، لا اعلم ، متوتر ، تشعر انك بحاجة لشخص ، لكن لا ، انا وحدي و ساضل وحدي ، تترك تلك المشاعر السلبية تتغلغل و تزيد من حقدك و كرهك لهذا العالم ، لما ، كيف ،متى و اين ، من انا ، لما تسال نفسك هذا ، هل انا استحق ما افعله بنفسي ، لما يقولون ذلك عني ، انا بالفعل سيئ ، معهم حق ، من يريد شخصا مثلي ، من سيهتم ، من سيبالي ، لو مت ، ساكون شوكة و ازيحت من الطريق، لما ولدت ، هل قدري ان اتعذب في زمن انا بريئ من تهمه و تهجماته و طعناته ، هل ساكون ضحية مجتمع طغاه الفساد و الحقد، الهذه الدرجة اصبحت نكرة ، لكن لا ، لنفسك شيئ، لنفسك طموح ، لما تكبتها ، من يعاتبونك مروا مما مررت منه ، و لكنهم لم يتعلموا بل واصلوا و اصبحوا ينتقدون كل من له ما يفتقرون له ، اي انت ، انت تملك ما لا يملكون ، يريدونك ان تصبح كعاقبتهم و تغدوا مثلهم لتستمر بدورك بانتقاد و استفزاز غيرك، هل هذا ما تستحقه حقا ، هل ستكون نهايتك كنهايتهم ، لما لا ترى ما يميزك عنهم و تمضي في سبيل تطويره ، فانت لا تهتم لاراء احكام مسبقة لا اساس لها. فالسماء لا تضيق ابدا لما هي فيه من علاء مليئة بما لا يوجد في الارض من وفاء تسقي الارض بغيث نافع جراء و اهلها لا يشكرون و لا يقدمون اي ثناء تسامح و ترحم تغفر الاخطاء لكن الارض من الطمع و البخل اصبحت في عماء تروي ظمأها من اعذب ماء لعل كل الشرور تختفي بهذا الدواء و لكن البشر اكثر فيها من فساد بناء على اسس الهدم و الخراب و العناء لما تفسدون الارض بالحقد و الخيانة و النفاق و الايذاء لما لا تلتحموا كالاصدقاء وتسبغوها باحلى طلاء و لكن و اسفاه على الزمن المستاء من تحسره و قلقه الذي يقطعه لاشلاء فالبشر يبقون هم من يسفك الدماء و لن يتحقق السلم ما لم يلحق بهم الفناء لما لا تكون مثلها  بالرغم من ان اغلبيتهم ينكروا هذا الوفاء ، الا ان هناك من يعظم اجرها في رجاء ، تمسك بذلك الرجاء و ابدا في البناء ، و اشرع في مصالحة نفسك ،فكل ما أفعله ليس إلا محاولة ارضاء، افواه شنعاء ،ترى العطاء، انه سخف و سذاجة بلهاء، بالرغم من العناء،أبقى مقيدا بهذه الآراء، ٱفكر بإستياء ،و أنا على هذه الحالة في تعود و بقاء، و لكن مللت هذا التفكير الذي يقطعني بدوره لأشلاء، و قررت أن أزيد وزن البناء، و العتاد المثقل أكثر من وزن السحب في السماء، و ٱعليها لتتجاوز الفضاء ،و بوزنها تحطم و تدهس الأساس الهش فيصبح في إختفاء، و ترتص جهودي و طموحاتي بدورها في الأرض و لن أهتم لمن سيلحق بهم الفناء، سأمحو كذبة لطالما رافقتني في إستياء ،جراء ،و أجعل أهدافي و طموحاتي في نقاء ،من أي شوائب تستدعي البكاء عليها بالدماء، من شدة جدب هذه البيداء، و فراغ هذه الصحراء، عرفت ان لنفسي استحقاق علي في وقت كنت فيه في عماء ، عرفت انني لم اكن الا دمية بيد السخفاء ، استجيب لاستفزازاتهم و فعل ما يجعلني في شقاء ، لا تدري ما يدور حولك و ما يراودك ، و لكن تبدأ في العتاب و تأنيب الضمير و الحزن و الإستياء، مشاعر ضعف و هون تجعلك في عناء ، تعميم لطالما انساك و شوه معرفتك لمن تكون اليس بهراء ، ان كنت لا تعرف من تكون و تتوقع من البشر معرفتك او حتى لو كنت لا تتوقع ، هل ستجد ما تبحث عنه و من تحتاج ، التغيير، يبدأ بمعرفة بما انت جدير،  لما تستحقه على نفسك من تحضير و تدوير ، الوقت لا ينصف ، و الناس لا ترحم ، و الزمن لا يدعم ، لا احد يهتم ، انا لست مهم ، لا اعمم ، لانني اصبحت نكرة و آفة و لا احد يفهم ، هل هذا ما تقابل نفسك به ، التغيير، عكس التدمير، بذلك تقوم بالتخيير ، بين ما مررت به من ظلم البشر و التجارب المؤلمة  في حياتك ، فالتجارب لم تكن لتوجد لو لم يكن لها دروس و عبر ، فمن لم يستخلص و يتعلم، كما لم يجرب قط و يفهم  ،لانه يعمم ،انت لم تمر بكل ذلك لتتوقف عند تعميم ، لم تصبر و تشقى للوقوف عند شيئ و القيام بالتغييم ، لم تعاني لتستجيىب لجمود و ضعف و وهن و شلل بسبب مشاعر تقوم بالتأليم ، لديك مركز و مقر ، من هذا العناء مفر ، يوازي و يستقر ، و به من هذا ستواجه و تمر ، و ستتخطى المر ، بالتطبيق المستمر ، عقل مدبر ، ساع مفكر ، للتبسيط مسخر ، و من هون المشاعر محرر ، و لافعالك و تفكيرك مبرر ، لذا فكر ، بالعقل بسط ، سهل الامور و فكر بينك و بين نفسك ، اسبق الاحداث و قارن وضعك من قبل و ما انت عليه الان ، ما مررت به من تجارب مؤلمة وكنت تفكر حينها بامل و تتطلع، ساخرج من هذا العذاب و افعل ما اريد و لاي احد لن اسمع ، كنت تأمل و تريد ترغب و تطمح و لآفاقك تبحث عن متسع ، كا  خوف و رهيب من ان لا تفعل و بذلك تفزع ، لكنك لم تشعر بذلك في تلك اللحظة بسبب الالم و الفزع،د فكر ، لانه بتبسيط تغير مسار تحبيط بكسره و لا تقوم لنفسك بتغليط و تخليط ، بسط و سهل ، فكر بالعقل و لا تهمل ، و للسلب و التعميم لا تمهل

Comments

Archive

Contact Form

Send